السبت، 14 مارس 2009

في قلبي زهرة.......

في قلبي زهرة.......




بالامس وفى موقف نادر الحدوث كنت أجلس وحيدة وربما للمرة الاولى منذ مايزيد عن السنة.

أجلس وحيدة دون رفقائي الدائمين هموم الحياة .

ليس لانهم رحلو الى مكان اخر ولكن لاننى قررت ان انساهم حتى لو لساعة.

لا اعرف فى ظل تلك الساعة ماالذى ذكرنى بصندوق الزمن الذى يقبع منذ وقت طويل فى خزانة مقفلة فى غرفتى.

تحركت فتحت الخزانة .

أخرجت الصندوق فتحته وكأنى بدأت رحلة فى الزمن صورة لى وصورة اخرى واخرى هذه الصورة .

ياه كم كنت صغيرة أخذت أتامل الصورة كانت صورة لى وانا أخطو وامشي لكنها خطوات متعثرة تصحبها ابتسامة .

تذكرت يوم حكي لى الغالين ابي وامى قصة خطواتى الاولى

كنت قد تجاوزت العام من العمر وللمصادفة كنت قد اختفيت كما افعل اليوم فى الغرفة وحيدة وهم يبحثون عنى الى ان وجدونى

واخذا يرقبان من بعيد من خارج الباب

تمسكت بالكرسي ووقفت ثم تركته وقررت ان اخطو اولى خطواتى التى وككل الاطفال تعثرت فيها وسقطت ارضا

يوم حكى لى استوقفتهم عن الحديث

وقلت (أكيد عيطت )ابتسم ابى وامى واجابو لا

بل وقفتى وعاودتى المحاولة مرة واثنين وثلاثة

كل ذلك ذكرتنى به الصورة لكن عندما اخذت اتامل لماذا لم ابك ؟

لماذا اعدت المحاولة مرات ومرات؟ما الدافع هل هو ان يشجعنى والدى ؟

ومع قليل من التفكير لم تكن خطواتى لاجل التشجيع

لانى قررت ان اسير وانا بعيدة عن الاعين

ولم يكن اصرارى بدون سبب ايضا

كانت لان تلك الخطواتهى هدف

كنا اطفال

وكانا نسعي وراء مانريد باصرار نسعي دون ان تكسرنا العقبات او تثنينا السقطات


كانت زهرة الامل فى الوصول الى اهدافنا مازالت حية زاهية الالوان


اه كم انتى مهمه ايتها الزهرة الصغيرة التى تسكنين بالقلوب


قررت ان ابحث فى قلبي وان اجد زهرتى ان اسقيها ان ارعاها ان اصرخ واقول فى قلبي زهرة لن يستطيع احد ان يقطفها